شهدت الحركة احتجاجية، التي يقودها شباب “جيل Z” في المغرب تصعيدًا لافتًا، بعدما عرفت مسيرات يوم الاثنين تطورات متفرقة في عدد من المدن، رافقتها مواجهات مع قوات الأمن.
هذه الاحتجاجات التي انطلقت السبت 27 شتنبر بمطالب مركزة على قطاعي الصحة والتعليم، سرعان ما توسعت لتشمل شعارات تطالب بالعدالة الاجتماعية وتحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية.
في الدار البيضاء، اختار المحتجون حي درب غلف كنقطة تجمع مبكرة لتفادي الإجراءات الأمنية المشددة، غير أن التدخل الأمني أسفر عن توقيفات في صفوف المشاركين. وفي الرباط أيضًا، جرى تسجيل اعتقالات جديدة، بينما لم تكشف السلطات بعد عن الأعداد الرسمية للموقوفين.
أما في وجدة، فقد خرجت المظاهرات عن طابعها السلمي بعد أن عمد بعض المشاركين إلى رشق قوات الأمن بالحجارة، ما تسبب في إصابات بين عناصرها.
مصادر حقوقية تحدثت عن ارتفاع عدد المعتقلين إلى أزيد من 60 شخصًا، معظمهم من الرباط والدار البيضاء. ومن المرتقب أن تتواصل التعبئة في الشارع يوم الثلاثاء 30 شتنبر، بحسب ما أعلنه منظمو الحركة.
واعتقلت عناصر الأمن مساء امس، الاثنين 29 شتنبر الجاري، الفنان الشاب حمزة رائد المعروف بلقب “RAID”، من أمام أحد المقاهي بحي درب السلطان بالدار البيضاء.
وتمت العملية، حوالي الساعة الثامنة والربع مساء، حيث تم التعرف عليه بالاسم من طرف عناصر الشرطة قبل اقتياده مباشرة إلى مخفر الأمن.