بعد مؤتمر ناجح بكل المقاييس، حضرته وفود تمثل الهيئات السياسية والنقابية الوطنية والدولية، وبعد نقاش جاد وعميق مكّن المؤتمِرين والمؤتمِرات من تفجير طاقاتهم، وبعد رؤية مستقبلية مبنية على الحكمة والتبصر وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، تمت إعادة انتخاب المناضل الأخ إدريس لشكر لولاية رابعة على رأس الحزب، مع الدعاء له بالصحة والعافية وطول العمر ليستمر لولايات أخرى إن شاء الله.
بعد الانتخاب، تناول الكلمة الأخ الكاتب الأول المنتخب شكر فيها أعضاء المجلس الوطني للحزب وجميع المؤتمرين والمؤتمرات على تجديد الثقة في حكمته وتبصره، معلنا أنه سيتم في غضون أسبوعين انتخاب أعضاء المكتب السياسي للحزب، وتشكيل اللجان التي تنص عليها القوانين الأساسية للوردة.
بعد هذا المنعرج التنظيمي وأخذ الصور التذكارية مع الأخ إدريس، حيث هناك من قدم من أجل هذه الصورة فقط ليضعها في الفايسبوك ، بعد هذا المنعرج إذن، ستتجه الآن الأنظار وستشتغل وتشتعل الكواليس على التزكيات للإنتخابات المقبلة بناء على “معايير جديدة” يحددها الأخ الكاتب الأول ولا علاقة لها بالوعود التي سبقت المؤتمر، حيث كما يقال “إن الوعود لا تُلزم إلا من يثق بها”.
بالموازاة مع التحضير الإنتخابات، من المنتظر أن يحاول الأخ إدريس توحيد اليسار، خاصة أنه يعرف كيف يذكر صاحب الكتاب بحجمه السياسي والانتخابي لكي يصطف خلفه لبلوغ هذا الهدف ولو أن ذلك يبدو مستحيلا في الوقت الراهن.