شهدت تكلفة المعيشة بالمغرب ارتفاعا خلال شهر شتنبر الماضي بنسبة 0.2%، بسبب زيادة أسعار المواد الغذائية الأساسية، مما وضع ضغطا إضافيا على ميزانية الأسر المغربية .
وحسب المذكرة الأخيرة للمندوبية السامية للتخطيط حول الرقم الاستدلالي للأثمان عند الاستهلاك، تصدرت الخضر قائمة الارتفاعات بنسبة 2.6%، تلتها اللحوم بنسبة 0.4%، والفواكه بنسبة 0.5%، بالإضافة إلى زيادات طفيفة في مواد أساسية أخرى كالخبز والحبوب ومشتقات الحليب.
في المقابل، ساهم تراجع أسعار بعض المواد في تخفيف حدة هذا الارتفاع، وأبرزها انخفاض أسعار المحروقات بنسبة 2.2%، والزيوت والدهنيات بنسبة 2.1%، والأسماك وفواكه البحر بنسبة 0.6%.
وعلى الصعيد الجغرافي، أظهرت الأرقام تباينا واضحا بين المدن، حيث سجلت الرشيدية أعلى نسبة ارتفاع (+0.9%)، تلتها العيون والرباط والدار البيضاء. في المقابل، شهدت مدن أخرى انخفاضا في الأسعار، أبرزها الحسيمة التي سجلت تراجعا ملحوظا بنسبة 2.4%، تلتها مكناس وفاس.
وعلى أساس سنوي، سجل مؤشر الأسعار ارتفاعا بنسبة 0.4% مقارنة بشهر شتنبر من العام الماضي، مدفوعا بزيادة أسعار المواد الغذائية بـ 0.5% وغير الغذائية بـ 0.4%. وأوضحت المندوبية أن مؤشر التضخم الأساسي، الذي يستثني المواد المتقلبة، بقي مستقرا على أساس شهري، مما يشير إلى أن الضغوط التضخمية الأساسية لا تزال تحت السيطرة.
وبشكل عام، أظهرت الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي ارتفاعا في متوسط الأسعار بنسبة 0.9% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، مما يعكس استمرار الضغوط على القدرة الشرائية للأسر المغربية.
