وأوضح الغلوسي أن مداخلته ركزت على “معضلة الفساد وآثاره على التنمية المحلية” وانتقدت استغلال البعض لمواقع المسؤولية لخدمة مصالحهم ومراكمة الثروة، وتضييقهم على المجتمع المدني لتمرير تشريعات تخدم أجندتهم (في إشارة إلى المادتين 3 و 7 من قانون المسطرة الجنائية).
وأضاف الغلوسي أن التويزي وأنصاره “انتقلوا من الصراخ والتهديد داخل البرلمان إلى تنفيد مهامهم في الميدان”، حيث استعانوا بـ “بنية جسمانية قوية” واقتحموا منصة الندوة بالصراخ، على الرغم من أن التويزي كان يحضر مثل باقي المواطنين وليس بصفة رسمية في التأطير أو التنظيم.
وذكر الغلوسي أن التويزي وجه إليه “خطاباً عنصرياً” بقوله: “أنت جيتي من دمنات”، ووصفه بـ “محام فاشل”.
كما وصف رئيس جمعية حماية المال العام المشهد بأنه “مخيف”، مشيراً إلى ظهور التويزي ومناصريه في “حالة انفعالية وهستيرية خطيرة” و”معالم الاستعداد لممارسة العنف بادية عليهم”.
وكشف الغلوسي أنه اضطر للاتصال مرتين بـ وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمراكش لطلب تعليمات لحماية الحضور من “اعتداء وشيك”، مؤكداً شعوره بالهلع والخوف، وقيام بعض الحاضرين بتطويقه لحمايته.
وختاماً، اعتبر الغلوسي أن تصرف رئيس فريق البام في مجلس النواب “مرّغ صورة السياسة ودور ممثل الأمة في الوحل”، مشيراً إلى أن ما حدث يعكس نظرة بعض المسؤولين للمواطنين كـ “قطيع” لا يحق له إلا “التصفيق”.
وربط الغلوسي هذا التصرف بسوء تدبير البلدية التي يترأسها التويزي لأربع ولايات متتالية دون إحداث تنمية أو بنيات تحتية تليق بـ “آيت أورير التي لاتزال مثل دوار”، مؤكداً أن أمثال التويزي يعتبرون الجماعات “امتداداً لممتلكاتهم”.
