يبقى الموظف الوازن، بعمالة اليوسفية، المتورط في ملفات الفساد وتبذير المال العام، المسؤول الوحيد بإقليم اليوسفية، الذي لا يخاف من تسريبات ولا من تهديد جبروت محلي، طالما وأنه لا يملك من متاع الدنيا لا القليل ولا الكثير، حيث تخلص من جشع تكديس الأموال، فتسلمته زوجته المهووسة بتكوين الثروة.
ورغم الأموال التي حصدها الموظف الوازن، من خلال التوقيع على انتهاء الأشغال أو التوريدات الخاصة بالصفقات بعمالة اليوسفية، والمجلس الإقليمي، فإن الحساب البنكي لا يثير الشكوك حول الثراء، وسجلات المحافظة العقارية، قد تكون خالية من اسمه حول امتلاك عقار.
والجميل لدى الموظف الوازن، هو أنه يعيد توزيع الثروة المنهوبة على أصحاب الحانات، والمطاعم، إذ ينفق الجزء الأعظم من الاموال، في سبيل “الكاس” فيما شريكة الحياة تستولي على الجزء المتبقي، من أجل تكديسه لفائدتها، وإلا كان مصيره قنوات الصرف الصحي.
