في سياق الحكايات التي ننشرها حول الموظف الوازن بعمالة اليوسفية، والذي صار رمزا للفساد بهذه البناية، كشفت مصادرنا بأن المعني، يرجع له الفضل في فضح الصفقات المشبوهة، التي تم تمريرها إلى مقاولين محظوظين.
وهكذا حولت الجلسات الخمرية الموظف الوازن من عراب للفساد، إلى فاضحه على مسمع أصدقائه، إذ لا يتردد في التباهي والافتخار بنفسه وبغزواته، التي نجحت في تمرير العديد من الصفقات إلى شركات، بل امتد نفوذه في مجال تمرير الصفقات إلى مجالس محلية، وهنا ننبه عامل إقليم اليوسفية إلى ضرورة افتحاص بعض الصفقات وسندات الطلب، حيث سيجد شركات معينة تتناوب في الحصول على سندات الطلب وصفقات تفاوضية، وحظوتها وصلت إلى الصفقات بجماعات ترابية، أو سيكتشف بأن شركة من مراكش آتت على الأخضر واليابس.
والجميل أن الموظف المعني لا يخجل ولا تحمر وجنتاه، وهو يسرد تفاصيل ومظاهر الفساد المالي، مدعيا النفوذ والاستقواء بالمسؤولين، حيث يردد مقولة شهيرة “إلا رضاو عليك الشرفاء ماعندكش مناش تخاف”.
