فضيحة المساحات الخضراء بطنجة.. 7000 مليون تُهدر سنويا مقابل الإهمال والتدهور
تعيش مدينة طنجة في الآونة الأخيرة على وقع تدهور مقلق للمساحات الخضراء، بعدما تحولت حدائق وشوارع كانت مزدانة بالأشجار والنباتات إلى مشاهد من الجفاف والإهمال، في وقت تستنزف فيه الشركة المكلفة بالصيانة أزيد من 7000 مليون سنتيم سنويا من ميزانية جماعة طنجة.
وتوصل الواضح بعدة صور تكشف بوضوح حجم الكارثة، حيث تظهر أشجار ميتة، وعشب ذابل، وأعمدة مائلة وأخرى مكسورة، مما يعكس غياب أي متابعة حقيقية من طرف السلطات الإدارية والجماعة، التي تبدو وكأنها منحت الشركة “شيكا على بياض” دون محاسبة أو مراقبة ميدانية.
ورغم أن طنجة مقبلة على احتضان كأس إفريقيا، ما يستوجب تحسين صورتها أمام الزوار، فإن الوضع البيئي بالمدينة يسير في الاتجاه المعاكس، حيث تتزايد يوميا الأشجار المهملة والمساحات المتدهورة دون تدخل يُذكر.
واستغربت مصادر من داخل جماعة طنجة المعاملة التفضيلية التي تحظى بها الشركة المفوض لها تدبير المساحات الخضراء، متسائلة عن السر وراء غياب الغرامات والعقوبات التي ينص عليها دفتر التحملات في حال التقصير.

