يجهل السواد الأعظم من ساكنة إقليم اليوسفية بأن واحدا من البرلمانيين، اسمه يوسف الرويجل، رغم وصوله إلى قبة البرلمان، خلال انتخابات 2016، على متن جرار الأصالة والمعاصرة.
وبقدر ما اختفى المعني عن الأنظار منذ حصوله على مقعد برلماني، وانعدام ظهوره في قبة البرلمان، صار الرأي العام، يجهل وجود برلماني ينتمي إلى البام، يحمل على عاتقه مسؤولية الدفاع عن مصالح الإقليم وساكنته في مجلس النواب.
البرلماني يوسف الرويجل، الذي استهل مساره العملي ببيع المواد الغذائية، قبل أن يصير رئيسا لجماعة الشماعية سنة 2009، وبرلمانيا عن الإقليم سنة 2016، اختار تغيير إقامته الشخصية، والابتعاد عن مسقط رأسه ، حيث قرر الاستقرار بمدينة آسفي، قبل أن يغير الوجهة، إلى مراكش، فصار الارتباط الوحيد الذي يجمعه بمنطقة آحمر، هو حضوره في بعض الأنشطة الرسمية، إلى جانب عامل إقليم اليوسفية.
ويجسد يوسف الرويجل أغرب حالة انتخابية في المغرب، فهو عجز عن ضمان مقعد في دائرته الانتخابية بالشماعية، لكنه فاز بمقعد برلماني عن إقليم اليوسفية، مما تساءل معه الرأي العام المحلي عن الوصفة السحرية، التي استعملها المعني، في انتزاع الأصوات الانتخابية التي أوصلته إلى قبة البرلمان، ومن تم الاختفاء عن الأنظار.