بنكيران: حركة جيل زد تجاوزت الحدود واصطدمت مع الدولة
في خروج جديد أثار استياء عدد من المتتبعين، هاجم الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، شباب حركة “جيل Z”.
واعتبر بنكيران أن شباب جيل زد لم يحسنوا تقدير “لحظة التوقف” في الاحتجاجات التي عرفتها عدة مدن مغربية خلال الأسابيع الماضية.
وأشار إلى أن استمرارهم في النزول إلى الشوارع جعلهم – حسب قوله – “يصطدمون بالدولة”، ما أدى إلى توقف الحركة وفشلها في تحقيق مطالبها.
وصرّح بنكيران، خلال لقاء نظّمته جمعية النخبة المغربية للقادة الشباب يوم السبت 15 نونبر 2025، أن الحركة الاحتجاجية كانت، من وجهة نظره، قادرة على “إسقاط رئيس الحكومة عزيز أخنوش بنسبة مائة في المائة”، لكنها “تجاوزت الحدود لأنها لم تعرف متى تتوقف”.
تصريحات بنكيران اعتبرها ناشطون إساءة مباشرة لشباب جيل “زد”، الذين خرجوا للاحتجاج ضد غلاء المعيشة وتدهور الأوضاع الاجتماعية، متهمين الأمين العام السابق للحكومة بمحاولة تسفيه نضالاتهم واتهامهم بالجهل بقواعد السياسة، بدل دعم مطالبهم أو الدعوة للإصغاء إليها.
ويرى منتقدو بنكيران أن حديثه عن ضرورة “معرفة اللحظة المناسبة للتوقف” هو تبرير غير مباشر لتدخل الدولة لوقف الاحتجاجات.
كما أنها محاولة لطمس مسؤوليات الحكومة الحالية في تأجيج الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية.
فيما اعتبر آخرون أن زعيم “البيجيدي” يحاول استعادة حضوره السياسي عبر مهاجمة الحركة التي أعادت النقاش العمومي حول فشل السياسات الحكومية.
وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي تتصاعد فيه النقاشات حول مستقبل حركات الاحتجاج الشبابية بالمغرب، ودورها في فرض إصلاحات سياسية واقتصادية، وسط انتقادات متزايدة للأحزاب التقليدية، ومنها الحزب الذي يقوده بنكيران.
يذكر أن عبد الإله بنكيران كان قد أشاد باحتجاجات حركة جيل زد، في تجمع خطابي لحزبه بمدينة طنجة، قبل أن يعود ليطالب الحركة بتعليق احتجاجاتها لكي لا تستغل في ممارسة العنف.
