أطاك طنجة تهيمن على الاحتجاجات الشبابية وتضعف حركة جيل زد
شهدت مدينة طنجة مساء أمس وقفة احتجاجية لشباب جيل زد، إلا أن الحضور والفعالية كانا أقل من المتوقع، مقارنة بالاحتجاجات السابقة.
وأشار مراقبون إلى أن سبب ضعف الزخم يعود إلى سيطرة جمعية أطاك طنجة على تنظيم الوقفات الأخيرة، وهو ما قلّل من استقلالية الحركة الشبابية في التعبير عن مطالبها.
وسبق لجمعية أطاك بطنجة أن نشرت بلاغاً باسم نادي الشباب التقدمي قبل الوقفة، جاء فيه:
“هذه الحركة ونحن، مناضلو نادي الشباب التقدمي، نواصل دورنا في التنظيم والتأطير ضمن هذه الاحتجاجات، انطلاقاً مما سبق أن أشرنا إليه في منشورنا الأول حول انسجام المطالب والشعارات والأشكال النضالية للحركة الشبابية الاحتجاجية اليوم، وما راكمناه على مدى أزيد من عقدين من الزمن في تجربتنا النضالية بمدينة طنجة من رصيد نضالي، تميز بأولوية المطالب الاجتماعية والاقتصادية لأغلبية شعبنا الكادح والمحروم في سيرورة النضال من أجل التغيير، ونهج احتجاجي كفاحي يستند إلى الشارع سبيلاً لتعديل ميزان القوى المختل لصالح المستبدين والاستغلاليين والفاسدين، من أجل فرض الاستجابة للمطالب الشعبية.”
يظهر من البلاغ أن جمعية أطاك وعبر ناديها الشباب التقدمي تحاول أن تلعب دوراً قيادياً في إدارة الاحتجاجات، وهو ما اعتبره عدد من شباب جيل زد بمثابة ركوب على احتجاجاتهم.
وقد أثّر هذا التدخل على مستوى الزخم والمشاركة، وهو ما يطرح تساؤلات حول استقلالية الحركة الشبابية وقدرتها على التعبير عن مطالبها دون تأثير جهات خارجية.
وتستمر ردود الأفعال في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر عدد من المشاركين عن استياءهم من تحويل الوقفة من نشاط شبابي مستقل إلى فضاء لهيمنة جمعيات يسارية، مطالبين باسترجاع المبادرة وتنظيم الوقفات بما يعكس تطلعات جيل زد الحقيقية.
