في حفل زفاف نظمه مستشار بمجلس طنجة، سرق هذا الأخير الأضواء من الفنانة الشعبية الداودية، حيث انتقلت الفرجة من الأغاني الشعبية إلى المشهد الذي ظهر فيه المعني، وهو يرمي الأوراق النقدية على الفنانة المذكورة.
هذه الواقعة أثارت تساؤلات كثيرة، لم يرتبط أبرزها بالسقوط الأخلاقي المروع للمستشار الجماعي، وإنما انطلقت من نقطة المساءلة حول مصدر هذه الأموال، التي نثرت في ليلة تمددت فيها الشكوك، إلى أن مست المعادلة الانتخابية، التي أفرزت صاحبنا بأن يكون مستشارا جماعيا بمقاطعة السواني، وبمجلس مدينة طنجة.
وإذا كان المستشار الجماعي ينتشي برمي الأوراق المالية من فئة المائة درهم، على الفنانة الشعبية الداودية، وهذه الأخيرة تحس بالفخر، فإن الأمر سيخلق ارتباكا لدى السلطات المحلية، التي تسعى إلى تخليق المشهد الانتخابي المقبل، فيما بعض الفاعلين السياسيين، يعقدون مساعي وزارة الداخلية.
وأعادت واقعة مستشار طنجة إلى الأذهان قضية البارون موسى بالناظور، الذي سبق أن أثار ضجة مماثلة خلال الصيف الماضي بسبب مظاهر البذخ والتباهي في حفل خاص، قبل أن يتبين لاحقا تورطه في قضايا تتعلق بالاتجار الدولي في المخدرات.
