مباشرة بعد إعلانها على شبكات التواصل الاجتماعي وغير الاجتماعي عن رغبتها في الترشح للانتخابات التشريعية المقبلة، سارع الرفيق الرئيس الدائم لحزب الكتاب للترحيب بها وبفكرتها وبرنامجها وحماسها، حيث كان جوابه عبر شبكات التواصل الرقمي بعد منتصف الليل.
وبعد أيام قليلة، أستيقظ باكرا واستقبلها في مقر الحزب بالرباط حيث يظهر في فيديو تم نشره للدعاية لهذا الفتح المبين، (يظهر)، أحد أعضاء المكتب السياسي للحزب مستقبلا الوافدة الجديدة وهو يفتح لها المصعد لتصعد إلى مكتب الرفيق الرئيس الدائم الذي كان في انتظارها.
بعد التوقيع على الانخراط (VIP), أخد الطرفان صورة تذكارية توثق للحدث البارز مع تسليم بطاقة الانخراط للوافدة الجديدة لتكون بذلك أول بطاقة انخراط يتم طبعها بهذه السرعة وبالشكل الذي يليق بالمناضلة الجديدة.
حينها، كتبنا على هذه الصفحة (أنظر المقالات السابقة في التعليقات)، أن الناشطة الفيسبوكية استعملت واستغلت سذاجة الرفيق لتلميع صورتها وستصفعه قبل منعرج الانتخابات التي ستتقدم لها بلائحة مستقلة، وهذا ما وقع.
إذا كانت الناشطة الفيسبوكية قد نجحت في تحقيق وتطبيق خطتها، يمكن القول أيضا إن الرفيق، الرئيس الدائم للحزب، قد حطم رقما قياسيا لإضافته لسجله الحافل بالأرقام القياسية التي سنذكر، بها هنا، القراء الكرام.
الرفيق كان دائما في “الصدارة” متميزا بالمفاجآت، يحطم الأرقام القياسية في كل محطة. لنلاحظ بهدوء:
الرفيق حطم رقما قياسيا في السلك الديبلوماسي لكونه السفير الوحيد الذي قضى أقصر مدة في المنصب قبل أن تتم إقالته لأسباب يعرفها الجميع!!
الرفيق هو الوحيد في المشهد السياسي للبلاد الذي شكل موضوع بلاغ للديوان الملكي سنة 2016 بسبب تصريحاته التي وصفها البلاغ ب”غير المسؤولة”… إضافة إلى “التضليل السياسي”!!
الرفيق هو الوحيد الذي تمت إقالته من الوزارة (كوزير وأمين عام حزب) بناء على تقرير المجلس الأعلى للحسابات!!
الرفيق هو الوحيد الذي تقدم للانتخابات التشريعية في دائرتين مختلفتين (2007 و2021) ولم يفز بمقعد برلماني… حتى أن كتابات قالت إنه لن يفوز ولو ترشح وحيدا دون منافسين!!
الرفيق هو الأمين العام الوحيد الذي غير القوانين الأساسية لحزبه ليحتفظ بالأمانة العامة التي لن يغادرها أبدا، حيث لا يزال يردد أن “الخلافة لم تنضج بعد”، وقد يغير في المنعرجُ المقبلُ تلك القوانين الأساسية ليمسك بالرئاسة التي سيعطيها سلطات وصلاحيات قوية من الأمانة العامة، التي قد يضع على رأسها بشكل صوري إحدى الرفيقات أو الرفاق!!
هاهو الآن يضيف إلى هذا السجل الحافل بالإنجازات، توقيع بطاقة انخراط لأقصر مدة في تاريخ الحزب والأحزاب السياسية في العالم.
إنها فعلا مسيرة متميزة بالإنجازات لم يحققها أي سياسي قبله ولن يحققها أي مسؤول حزبي بعده وما خفي كان أعظم !!!
 
  
 