طنجة.. توقيف “كيوي” بعد خمس سنوات من الفرار بسبب قضايا خطيرة
أوقفت عناصر الدرك الملكي بمدينة طنجة، في عملية نوعية، شخصًا خطيرًا يُعرف بلقب “كيوي”، كان موضوع مذكرة بحث وطنية منذ أكثر من خمس سنوات، بسبب تورطه في مجموعة من القضايا الجنائية الخطيرة التي هزّت الرأي العام المحلي والوطني.
وحسب مصادر متطابقة، فإن الموقوف، الذي تم اعتقاله بضواحي منطقة اكزناية، كان يتوارى عن الأنظار منذ سنوات، ويُتهم بالضلوع في قضايا اختطاف واحتجاز واعتداء جنسي وسرقة، إضافة إلى التشهير والابتزاز عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وكشفت المصادر ذاتها أن المصالح المختصة تمكنت من تحديد مكان وجود المشتبه فيه بعد تحريات دقيقة وتتبع إلكتروني لأنشطته، ليتم نصب كمين محكم أسفر عن توقيفه دون مقاومة تُذكر حيث تم اقتياده مباشرة إلى مركز الدرك الملكي بطنجة قصد تعميق البحث تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
وأشارت المعطيات إلى أن النيابة العامة أحالت “كيوي” على قاضي التحقيق في حالة اعتقال، بعد مواجهته بعدد من المشتكيات اللواتي أكدن، خلال جلسات الاستماع الأولية، تعرضهن لاعتداءات جسدية وجنسية من طرف المعني بالأمر، فضلاً عن عمليات ابتزاز موثقة عبر الرسائل والصور.
ويواجه الموقوف تهمًا ثقيلة من بينها تكوين عصابة إجرامية، والاختطاف، والاحتجاز، والسرقة، والتشهير بمسؤولين جماعيين بمنطقة اكزناية، إضافة إلى الابتزاز عبر وسائل التواصل الاجتماعي. كما يُشتبه في تورطه في تسريب مقاطع وصور خاصة لأشخاص بغرض الضغط عليهم أو النيل من سمعتهم.
وتُعتبر هذه العملية الأمنية من بين أبرز التدخلات التي عرفتها طنجة في الأسابيع الأخيرة، بالنظر إلى خطورة الأفعال المنسوبة إلى “كيوي” وتعقّد مسار البحث في ملفاته المتعددة، التي كانت موضوع شكايات متفرقة لضحايا من داخل المدينة وخارجها.
وقد خلف توقيف المعني ارتياحًا كبيرًا في أوساط ساكنة اكزناية وعدد من المتابعين، الذين اعتبروا العملية “انتصارًا لضحايا التشهير والابتزاز”، مشيدين بالجهود التي تبذلها عناصر الدرك الملكي في تتبع المطلوبين للعدالة واسترجاع الإحساس بالأمان داخل الأحياء الهامشية.
وتواصل المصالح الأمنية تحقيقاتها بتعليمات من النيابة العامة، في أفق الكشف عن كافة المتورطين المحتملين في الشبكة التي كان يديرها “كيوي”، وتحديد طبيعة العلاقات التي ربطته بعدد من الأشخاص الذين ظهروا في منشورات وصور مسيئة خلال السنوات الماضية.