طنجة..سيارة سوداء تدهس رجلا وتفر من مكان الحادث
شهدت مدينة طنجة في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت حادثة سير مؤلمة على مستوى محج محمد السادس بمنطقة مالاباطا، بعدما أقدم سائق سيارة خفيفة من نوع “رونو كليو” سوداء اللون على صدم شاب في مقتبل العمر، ثم فرّ من مكان الواقعة دون تقديم المساعدة.
الحادث وقع قرابة الساعة السادسة صباحًا، مخلفًا حالة صدمة وحزن عميقين وسط المارة وسكان المدينة.
وبحسب المعلومات التي استقتها الجريدة من مصادر مطلعة، فإن الضحية، البالغ من العمر حوالي 31 سنة، كان يسير بمحاذاة الطريق قبل أن تباغته السيارة المسرعة وتصيبه إصابة قوية، أسقطته أرضًا في وضع حرج. وقد جرى نقله على وجه السرعة من طرف عناصر الوقاية المدنية إلى المستشفى الجهوي بطنجة، غير أن محاولات الطاقم الطبي لإنقاذ حياته باءت بالفشل، حيث أسلم روحه متأثرًا بجروحه الخطيرة.
ووفق إفادات شهود عيان، فقد كانت السيارة تسير بسرعة مفرطة، في وقت تُعرف فيه هذه المنطقة بحركة راجلة كبيرة خاصة في الساعات المتأخرة والفترات المبكرة من اليوم. الشهود أكدوا أيضًا أن السائق لم يتوقف للحظة بعد الحادث، بل واصل طريقه هاربًا، ما خلف استياءً واسعًا لدى المواطنين الذين طالبوا بضرورة الإسراع في توقيفه وتقديمه للعدالة.
وقد فتحت المصالح الأمنية المختصة بطنجة تحقيقًا عاجلًا لتحديد هوية السائق الفار اعتمادًا على تسجيلات كاميرات المراقبة المنتشرة على طول محج محمد السادس، إضافة إلى إفادات الشهود. وتشير المعطيات الأولية إلى أن البحث جارٍ على قدم وساق للوصول إلى المتورط في أسرع وقت.
الحادث أعاد من جديد النقاش حول ظاهرة السرعة المفرطة التي تعرفها بعض المحاور الطرقية بطنجة، خصوصًا المناطق الساحلية التي تشهد توافدًا كبيرًا للشباب والسيّاح. كما طالب عدد من المواطنين بتشديد المراقبة المرورية، وتعزيز الدوريات الأمنية خلال ساعات الليل والصباح المبكر، للحد من مثل هذه الحوادث التي أصبحت تتكرر بشكل يثير القلق.
ومن المرتقب أن يتواصل التحقيق في هذه القضية، في وقت ينتظر فيه الرأي العام المحلي مستجدات حول تحديد هوية السائق وجلبه أمام العدالة، فيما تعيش أسرة الضحية حالة صدمة كبيرة جراء الفقدان المفاجئ.
طنجة، حادثة سير، محج محمد السادس، مالاباطا، سائق فار، إصابة مميتة، كاميرات المراقبة
