ميناء طنجة الترفيهي يفتح أبوابه للأثرياء ويغلقها في وجه الشباب في سياق احتجاجات جيل زد
تتواصل حالة الغضب في مدينة طنجة بعد إعلان شركة تهيئة ميناء طنجة المدينة (SGPTV) عن طلب عروض لتجهيز واستغلال 18 كشكا تجاريا داخل المنطقة الترفيهية، بأسعار تتراوح بين 5000 و8000 درهم شهريًا، وهو ما اعتبره شباب المدينة “إقصاءً ممنهجًا” لهم في ظل الأزمة الاقتصادية والبطالة المتصاعدة.
وجاء هذا الجدل في وقت تشهد فيه مدن مغربية عدة موجة احتجاجات شبابية، خاصة من فئة جيل زد، التي تطالب بفرص عادلة في الشغل والعيش الكريم.
ويرى عدد من المتتبعين أن “سياسات النخبة الاقتصادية” في مشاريع مثل ميناء طنجة الترفيهي تساهم في تعميق الهوة بين الشباب والفرص الاستثمارية.
وانتقدت فعاليات جمعوية وشبابية بمدينة طنجة الطريقة التي تم بها الإعلان عن طلب العروض، معتبرة أن نشره حصراً في بوابة الصفقات العمومية دون تعميم إعلامي محلي “يعكس رغبة في حصر المنافسة على فئة محددة من المستثمرين”.
ويؤكد ناشط محلي أن “من غير المعقول أن يُطلب من شاب عاطل عن العمل أو حامل مشروع صغير دفع 8000 درهم شهرياً، بينما كان الأجدر تمكينه من فضاء بسيط يدر عليه دخلاً محترماً”.
