هل يعلم عامل إقليم اليوسفية أنه منذ تسعينيات القرن الماضي، وعبد المجيد العزوزي الرئيس الحالي للمجلس الإقليمي، يشكل رقما مهما في الساحة الانتخابية بالإقليم، وسبق وترأس الجماعة الحضرية للشماعية، والمجلس الإقليمي لليوسفية لولايتين، وكان برلمانيا بالغرفة الثانية والأولى، وعايش خمسة عمال، وهم محمد الشيخ بيد الله والعربي الصبار الحسني عاملا إقليم آسفي، وكل من عبد الرحمان عدي ومحمد سالم الصبطي، وعبد المومن طالب بعد ارتقاء اليوسفية إلى عمالة.
وهل يعلم أن القضاء أسقط عبد المجيد العزوزي من كرسيه الانتخابي ومنعه من خوض غمار الانتخابات لولايتين متتاليتين بعد اتهامه بإفساد العملية الانتخابية خلال الاستحقاقات البرلمانية لسنة 2011 وتمت إدانته بسنتين سجنا موقوف التنفيذ.
وهل يعلم أن محكمة جرائم الأموال بمراكش أدانت العزوزي بخمس سنوات سجنا نافذا بتهمة تبديد واختلاس أموال عمومية خلال فترة رئاسته للجماعة الترابية للشماعية، قبل أن يقضي الاستئناف بالبراءة، ثم تعيد محكمة النقض الملف إلى الصفر.
وهل يعلم بأن رئيس المجلس الإقليمي متورط رفقة ثمانية منتخبين آخرين، في إفساد العملية الانتخابية، المتعلقة بانتخاب عبد المجيد مبروك رئيسا للمجلس الإقليمي، وتمت إدانة المتهمين بالسجن الموقوف التنفيذ ومنعهم من الترشح لولايتين، قبل أن تأمر محكمة النقض، بإعادة محاكمة المتهمين.
وهل يعلم بأن الرجل ذو مستوى دراسي ضعيف، حيث سبق له أن أدلى بشهادة ابتدائية مشكوك في صحتها، لكنه يتمتع بدهاء انتخابي قوي، جعل منه واحدا من صناع الخريطة الانتخابية بإقليم اليوسفية، ونجح من خلاله بأن يضمن لنصف أفراد عائلته بمناصب انتخابية، حيث يوجد نجله وابنته ضمن مكونات المجلس الإقليمي والمجلس المحلي للشماعية، فيما صهره مستشارا بجماعة الطياميم.
