وفاة بارون المخدرات “حمدون” داخل سجن الجديدة تثير الجدل.. وتشريح الجثة بأمر من النيابة العامة
تعيش مدينة الجديدة منذ يوم الخميس على وقع الجدل بعد وفاة أحد أبرز المتابعين في قضايا الاتجار الدولي بالمخدرات، الملقب بـ “حمدون”، داخل السجن المحلي سيدي موسى، في ظروف وصفت بــ“الغامضة”.
ووفق المعطيات المتوفرة، فإن السجين سقط مغشياً عليه أثناء ممارسته للرياضة داخل المؤسسة السجنية، ليتم نقله على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة، حيث أُعلن عن وفاته، في حين رجّحت مصادر أولية أن تكون الوفاة ناتجة عن سكتة قلبية مفاجئة.
لكنّ عائلة الراحل عبّرت عن شكوكها في أن تكون الوفاة طبيعية، مطالبة بفتح تحقيق مفصل حول ظروف احتجازه ورعاية وضعه الصحي داخل السجن، مؤكدة أن ابنها سبق أن اشتكى من “سوء المعاملة” و“غياب المتابعة الطبية”، وأنها كانت قد راسلت الجهات المعنية في هذا الصدد.
وطالبت العائلة إجراء تشريح ثلاثي للجثة من أجل تحديد الأسباب الحقيقية للوفاة، وهو ما استجابت له النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالجديدة، حيث تقرر نقل الجثة إلى مشرحة الرحمة لإجراء الفحوصات اللازمة، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج الخبرة الطبية لتحديد ما إذا كانت الوفاة طبيعية أم ناتجة عن تقصير أو إهمال.
وكان الراحل “حمدون” يقضي عقوبة سجنية تصل إلى عشر سنوات نافذة على خلفية تورطه في ملف ضخم يتعلق بشبكة لتهريب المخدرات عبر سواحل الجديدة، وهي القضية التي شغلت الرأي العام منذ اعتقاله قبل نحو ثلاث سنوات، بالنظر إلى علاقاته المزعومة بعدة أطراف تنشط في تجارة المخدرات وتبييض الأموال.
 
  
 