داسيا سانديرو المصنّعة بطنجة تواصل هيمنتها على السوق الإسبانية
تواصل سيارة “داسيا سانديرو”، التي يُنتج جزء كبير منها داخل مصنع رينو بطنجة، تحقيق نتائج لافتة في السوق الإسبانية.
وسجلت داسيا سانديرو مبيعات متصاعدة تجعلها ضمن أكثر السيارات طلباً لدى السائق الإسباني خلال الفترات الأخيرة.
ويأتي هذا الأداء في سياق دينامية متواصلة تعرفها علامة داسيا على المستوى الأوروبي، مدفوعة بسياسات تسويق ذكية، وأسعار تنافسية، وتزايد إقبال المستهلكين على السيارات الاقتصادية.
وقالت تقارير أروبية أن “سانديرو” عززت موقعها ضمن الطرازات الأكثر مبيعاً في أوروبا خلال سنة 2024، فيما حافظت على مراكز متقدمة داخل السوق الإسبانية في فترات متعددة من سنة 2023.
ويرجع هذا التفوق إلى ما تمنحه السيارة من تكلفة شراء منخفضة مقارنة بمنافساتها، إضافة إلى اقتصادها في استهلاك الوقود وسهولة صيانتها.
من جهة أخرى، يواصل مصنع طنجة المتوسط، الذي يدخل ضمن المشاريع الاستراتيجية للصناعة الوطنية، لعب دور محوري في تزويد الأسواق الأوروبية بهذا الطراز.
فالعدد الكبير من وحدات “سانديرو” التي تغادر المغرب نحو دول الاتحاد الأوروبي يعكس حجم الانخراط الصناعي المغربي داخل سلاسل الإنتاج العالمية ويؤكد ارتفاع المعايير التقنية المعتمدة في خطوط التصنيع بطنجة.
ويرى متابعون لقطاع السيارات أن هذا النجاح لم يأت بشكل عابر، بل يترجم نتيجة مباشرة لاختيار صناعي واعٍ اتبعه المغرب خلال السنوات الأخيرة، حيث عمل على بناء منظومة متكاملة تشمل التكوين المهني، وتطوير اليد العاملة الصناعية، وجذب شركات كبرى مثل رينو وستيلانتيس، إضافة إلى تحفيز إنتاج المكونات محلياً.
ويؤكد هؤلاء أن صعود “سانديرو” داخل الأسواق الأوروبية يحمل دلالة اقتصادية واضحة: المغرب لم يعد فقط منصة تجميع، بل أصبح مركز إنتاج يضخ قيماً مضافة ويكتسب خبرة تقنية متزايدة في قطاع ذي منافسة عالية.
كما يُتوقع أن تواصل “داسيا سانديرو” تعزيز موقعها في السوق الإسبانية، خاصة مع الظروف الاقتصادية الحالية التي تدفع المستهلك الأوروبي للبحث عن سيارات أقل تكلفة وأكثر موثوقية.
وتمنح السيارة مزيجاً متوازناً بين السعر والجودة والاعتمادية، وهو ما يجعلها خياراً مفضلاً لدى شرائح واسعة، من الشباب الباحثين عن أول سيارة، إلى الأسر التي تفضّل السيارات العملية.
