أقدمت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على توقيف الخطيب الدكتور العربي بن عبد السلام الكتاني، العضو بالمجلس العلمي المحلي بالرباط، عن إلقاء خطب الجمعة بأحد مساجد العاصمة.
ويُعد الكتاني من الخطباء المعروفين، حيث سبق أن شغل مهمة الخطابة بمسجد بئر أنزران بمدينة صفرو قبل انتقاله إلى الرباط.
ويأتي هذا القرار في سياق موجة توقيفات طالت عدداً من خطباء الجمعة خلال الأيام الأخيرة، بسبب ما اعتبرته الوزارة “عدم الالتزام بالخطبة الموحدة” أو إدخال تعديلات غير مسموح بها عبر ذكر نماذج واقعية أو إسقاطات اعتبرتها الجهات الوصية خروجاً عن النص الرسمي.
وخلال الأسبوع الجاري، تم توقيف ثلاثة خطباء آخرين؛ من بينهم الأستاذ محمد بنساسي، خطيب مسجد الضحى التابع لمندوبية الأوقاف بعمالة آنفا بالدار البيضاء، بسبب عدم تقيده بالخطبة الموحدة.
كما جرى توقيف الأستاذ خالد التواج، خطيب مسجد الحاج الريفي بحي النهضة 2 بالرباط، بعدما أورد نماذج تتعلق بتبذير المال العام ضمن خطبة كانت مخصصة لموضوع “التحذير من الإسراف والتبذير”.
أما الأستاذ عبد المالك مرابطي، خطيب مسجد أبي بكر الصديق بمدينة أزغنغان بإقليم الناظور، فقد تم توقيفه بدوره، وقيل إن السبب يعود لعدم التزامه بالخطبة الموحدة وتطرقه لعدوان الاحتلال على غزة.
وتثير هذه التوقيفات نقاشاً متجدداً حول هامش حرية الخطباء في تناول القضايا الراهنة، وحدود الالتزام الحرفي بالخطبة الموحدة التي تعتمدها وزارة الأوقاف في جميع مساجد المملكة.
