يقول الناشط الاجتماعي والمؤثر على مواقع التواصل الاجتماعي عبد العزيز العبدي، بالحرف “الدولة الغبية تريد مجتمعا على مقاسها بالنقطة والفاصلة، وأنها غير مستعدة للتفريط في أي هامش للحرية ممكن أن تتطور فيه صحافة مستقلة…. وأننا لسنا سوى عبيد في هذا الإسطبل الكبير المسمى وطناً” وبالتالي يصر العبدي في هذا الحوار على أن يبقى وفيا لراديكاليته التي يعلن عنها على مدار الساعة بالفضاء الأزرق .
هذا الحوار كنا قد نشرناه في النسخة الورقية، ونعيد نشره على الموقع الإلكتروني نظرا لأهميته
1 من هو عبد العزيز العبدي؟
عبد العزيز العبدي مواطن مغربي، مزداد ب05 نونبر 1969 بمدينة وزان، تابعت دراستي إلى حدود الإجازة في الاقتصاد القياسي بمدينة الرباط، متزوج وأب لطفلين، اشتغل مسيرا لورش صغير لبيع وتركيب الرخام…
كاتب مقالات رأي في منابر عديدة، وكاتب روائي، سبق لي نشر نص أدبي حول الفايسبوك ورواية بعنوان : رأس وقدمان…
2 هل حضورك اليومي بالفضاء الأزرق، جعل من إسمك واحدا من صناع الرأي، أم أن الأمر لا يعدو سوى مشاركة افتراضية في نقاشات دائرة في عالم افتراضي؟
للعالم الافتراضي، وخاصة الفايسبوك، تقاطعات مع العالم الواقعي، لأن كل واحد يمتح جزء من موضوعاته من الطرف الآخر… فقط الفايسبوك هو فضاء ديمقراطي لا حواجز ولا وساطات فيه، مما يمكن جميع الأصوات من التعبير عن نفسها، وطبعا يترشح للظهور والشهرة الصوت المتميز، سواء بمواقفه أو بحجاجه وربما حتى بعمالته وخبثه….
من هنا كان ما يعتبرونه لمعان اسمي، وهو في الحقيقة لا يعدو أن يكون تفاعلا، ربما مواظباً، وربما منسجما…
3 ما هي الانعكاسات الجميلة لهذا الحضور؟ والأخرى السلبية المرتبطة بمواقف جرت عليك بعض الويلات؟
هناك عدة انعكاسات، فقط هو ليس بالضرورة حضور جميل، وبالتالي ليست كل الانعكاسات هي جميلة…
بما أن السؤال ذهب في اتجاه الجمال، لنقل أن التفاعل مع ألاف الأصدقاء هو بحد ذاته جميل ومفيد جدا…..
اعتقد أن حادث التاسع من يناير والذى هو على مشارف ذكراه الأولى من الويلات التي وقعت في الفايسبوك، والذي تمثل في الاعتداء الذي تعرضت له أمام باب منزلي…
4 اشتغلت متعاونا في البداية مع موقع كود، ما هي الأسباب التي دفعت إلى النزول من سفينة هذا الموقع؟
ببساطة كان هناك عرض مغر من طرف تجربة فتية قدمت لي كمشروع رائد في عالم الصحافة الالكترونية… انخرطت فيها بعد نقاش مع صاحب كود، الذي وافق، على مضض، كي أغادر….
5 هل تعرض خدماتك على المواقع الإلكترونية، أم أن أصحابها هم من يقترحون عليك الأمر؟
لم يسبق لي أن عرضت خدماتي على أي موقع… كود اتصل بي عبر شخصية حقوقية، الآن فهمت أنها تشتغل لجهة ما لا تختلف عما يدور في التسريبات، الجريدة24 كذلك هي من اتصلت بي وعرضت علي الاشتغال وأفهم الآن لما اعترضت نفس الشخصية لالتحاقي بالجريدة، ربما لمعرفتها بالجهة التي يشتغل لحسابها أصحاب الجريدة24 ومجموعة الآن….
الآن أتعاون مع انوال بريس بشكل مجاني، وأتمنى أن لا تطلع من ظهرانيهم جهة ما….
6 ماذا اكتشفت طيلة هذه المدة من حكايات خفية مرتبطة بأجندة بعض المواقع؟
اكتشفت أننا كلنا مكركزون، وأن الدولة الغبية تريد مجتمعا على مقاسها بالنقطة والفاصلة، وأنها غير مستعدة للتفريط في أي هامش للحرية ممكن أن تتطور فيه صحافة مستقلة…. وأننا لسنا سوى عبيد في هذا الاسطبل الكبير المسمى وطناً…
أجرى الحوار: أحمد الجوهري
